عن الدراسة

عن الدراسة

الضفة الغربية هي أراضي فلسطينية محتلة من قبل الإسرائيليين منذ عام 1967، هذا الوضع السياسي بالإضافة إلى العوامل إلانسانية والطبيعية وضعت ضغوطاً إضافية على الموارد الطبيعية المحدودة أصلاً لدى الفلسطينيين. وتشكل الأرضي غير المستغلة 55 % من إجمالي مساحة الضفة بينما تمثل المناطق المزروعة 35 % والسطوح الاصطناعية ( مناطق سكنية، محاجر، مواقع ترفيهية، الخ ) 10 % ومن ضمنها الحصة الفلسطينية في البحر الميت والبالغة 3 %. وبالرغم من حقيقة أن الفلسطينيين لا يتحكمون بمصادرهم الطبيعية بسبب الاحتلال الإسرائيلي إلا أن العمل باتجاه تحسين إنتاجية الموارد الطبيعية بالتعاون مع المجتمع الدولي نال زخماً كبيراً. حيث أصبح استصلاح الأراضي الجبلية إحدى أهم السياسات المتبناة لصالح زيادة الإنتاج الزراعي. وتم تبني هذا التوجه في أوائل تسعينيات القرن الماضي وقد ساهم هذا التوجه بشكل كبير في عملية التنمية المستدامة حيث كان له تأثير كبير على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المناطق الفلسطينية المحتلة. إضافة إلى ذلك، فقد تم تحويل هذه العملية إلى عمل مؤسساتي شامل تشترك فيه المؤسسات الزراعية الفلسطينية مع وزارة الزراعة الفلسطينية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإضافة إلى تدخلات إيجابية من بعض الجهات التمويلية. وبالرغم من أن هناك فهماً عميقاً لنتائج وتأثيرات تدهور الأراضي، إلا انه لا يوجد هناك أية سجلات بهذا الخصوص ولا يوجد مؤشرات يتم مراقبتها باستمرار. وتمثل هذه الدراسة تقنية فريدة تستخدم لترشيد التدخلات في مجال تطوير الأراضي سواء لأغراض الزراعة الجبلية أو الغابات أو المراعي. والهدف النهائي لهذه الدراسة هو تحسين آلية اتخاذ القرارات فيما يتعلق باستخدام وتطوير الأراضي غير المستغلة زراعياً في الضفة الغربية عن طريق توفير معلومات لمتخذي القرار والتقنيين للوصول لأفضل النتائج.